المشروب المفضل لدى الأتراك

أي زائر لا يعرف تركيا جيداً سيعتقد ان المشروب المحبب لدى الاتراك هي القهوة التركية، لكن في الحقيقية الأتراك يفضلون شرب الشاي التركي من الشروق و حتى غروب الشمس. لا يوجد وقت غير مناسب لشرب الشاي التركي، وعند زيارة الاصدقاء سيقدمون لك الشاي فورا.

وصل الشاي إلى تركيا عن طريق الصين. وأصل الكلمة التركية "شاي" تأتي من الكلمة الصينية "تشا" و تنطق ب"تشاي".

تعتبر تركيا من أكثر الدول التي يتم فيها إنتاج واستهلاك الشاي. تنتج تركيا ما بين 6٪ و 10٪ من شاي العالم.

في الواقع، تركيا هي واحدة من أكبر خمس دول لزراعة الشاي في العالم بأسره. ولكن، بشكل مثير للدهشة سيتم شرب أكثر من نصف هذا الشاي داخل حدود تركيا نفسها. نتيجة لذلك، تُصنف تركيا كواحدة من أعلى مستهلكي الشاي في العالم.

الشاي في الثقافة التركية
يقدم الشاي التركي مع الحلوى عادة، و يمكن تحلية الشاي أيضاً بالسكر. في الجزء الشرقي من تركيا، يتم وضع قطعة سكر تحت اللسان قبل شرب الشاي، و يفضلون هذه الطريقة عن وضع السكر داخل الفنجان. تدعى هذه العملية "كتلاما تشاي".

في حال كنت ضيفاً في منزل صديقك التركي، ضع في اعتبارك كرم الضيافة التركي الشهير: تماما مثل أي مكان اخر، سيصر المضيف على حصولك على فنجان شاي آخر. لمنع ذلك، يمكنك تطبيق الطريقة التقليدية ووضع ملعقة صغيرة الشاي على كوب الشاي الخاص بك في اللحظة التي تنتهي فيها من شربه.

وقت شرب الشاي في تركيا

يشرب الشاي في تركيا عادة على الأفطار و بعد تناول وجبة العشاء. لكن بالإضافة إلى هذه يمكن شرب الشاي في أي وقت خلال اليوم و في أي مكان. يقدم الشاي التركي في منازل الأتراك كضيافة بدون الحاجة إلى السؤال حتى. لا ينطبق هذا على المنازل فحسب، بل أيضا على المتاجر ومراكز التسوق والمطاعم والأماكن العامة الأخرى.

وفي أماكن العمل في جميع أنحاء تركيا، تعتبر فترات استراحة الشاي حقوقا مفروضة قانونا ، مع اشتراط اثنتين خلال كل يوم عمل. ستوظف العديد من المتاجر شخصا خاصا وظيفته الوحيدة هي صنع الشاي التركي للعملاء. حتى أن بعض كتب الطبخ تذكر فناجين الشاي كأداة قياس في وصفاتها.

يعتقد الأتراك أن الشاي التركي يساعد على تحمل الحرارة. لذلك يفضلون شرب الشاي حتى في أيام الصيف الحارة.